الأربعاء، 16 أغسطس 2017

افتتاحية : بومديد ما بعد الاستفتاء هل حسمت الوجهة


يبد أن مقاطعة بومديد و بعد الحشد الكبير حول التعديلات و بالنسبة العالية التي صوتت بنعم تسير نحول حل حقيقي لازمة طفت الى السطح خاصة بعد ترشح مجموعة من الوجهاء الوازنين اجتماعيا في الفترة الماضية من حزب التواصل ، المجموعة شملت شيخ المقاطعة و هو ابن عم الفريق محمد ولد الشيخ ، إضافة إلى الوجيه سالم فال مولود الذي أعلن مؤخرا العودة للحزب الحاكم ، مع مجموعة كبيرة من شباب القرى و الذين من بينهم شباب قرية تصلح الوازنة من حيث الكثافة السكانية . هذا دون نسيان الحاضنة الاجتماعية الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء الوجهاء .
ولكن الحراك الأخير للفريق محمد ولد الشيخ و بعض اللقاءات التي عقدت مع أولائك الوجهاء غير كثيرا في المعادلة و اعاد الكثير من التشرذم الى سابق عهده ، حيث بدأت غالبية القرى و التجمعات السكانية في اصلاح و حل مشاكلها الداخلية هذا مع الحد من المشاكل البينية و ذلك من اجل إنجاح المشروع السياسي للفريق محمد ولد الشيخ الذي باتت الكثير من الدوائر تتحدث عن قربه من الدخول مرشحا للرئاسة او ادخال شخص من قبيلة اديبسات نيابة عنه .

لا يمكن الحديث عن هذا الإصلاح دون التعليق على الدور الكبير الذي تقوم به مشخية أهل ادة كمرجعية يتوحد حولها غالبية سكان بومديد هذا مع النهج التصالحي الذي يسعى إليه ولد الغزواني فان بومديد في طريها أن تكون كتلة كبيرة في حلف الموالاة ، مع ان التعديلات الأخيرة ألقت الضوء على الكثير من المشاكل من بينها ضعف أداء العمدة الحالي لبومديد وفقدانه الكثير من الكاريزما ووسائل التاثير الاجتماعي ، إضافة إلى الصعود القوي لشاب المقاطعة الي بات قادرة على تصدر المشهد بكل اريحية خاصة من الشرائح السوداء و هو ما يعني أن تحولا كبيرا في الأفق بدا التخطيط له ، ان ولد الغزواني هو مركزه فان تحالفاته هذه المرة ستكون مباشرة ، خاصة أن الإعلان الأخير لقرية الرك عن وحدها و اتخاذ قراراتها بشكل جماعي ، و الصعود الكبير لشباب ائتلاف بومديد الذي أصبح التجمع الشبابي في فتر وجيزة يعني ان المقاطعة مقبلة على تحول كبير ، و بالتأكيد ولد الغزواني كواجهة سياسية و اجتماعية للمقاطعة قادر على إدراكه و التعامل معه بكل مرونة و سهولة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More