السبت، 5 أغسطس 2017

افتتاحية : هل فشل الاستفتاء في بومديد




بومديد و باختصار هي مدينة الفريق محمد ولد الغزواني لذلك من غير الطبيعي ان يفشل فيها الاستفتاء ، السبب بسيط إنها محكومة بثنائية القبيلة و المشيخية .
******
طرح ضعف إقبال سكان بومديد على التعديلات الدستورية الكثير من الأسئلة الملحة و لعل أبرزها هل استيقظ الناس من سباتهم و زال عنهم خدر القبيلة و أدركوا أنهم باتوا في عصر دولة الاختيار الحر و الشخصي بعيدا من أخطبوطية القبيلة .
فعلها االبومديديون من احسي الطين إلى لفطح مرورا ببومديد المركزية و استطاعوا التعامل ببرودة منقطعة النظير مع التعديلات ، حيث تركت عمليات الحملة و التصويت لبعض كبار السن الذين أخذهم الإيمان بالقبيلة أكثر من المعرفة بالمصلحة ، هل المدينة داعمة للحزب الحاكم الإجابة حتما لا ، و لكن الواقع يقول أنها مدينة تجتمع حول و لد الغزواني و مؤمنة انه ممثلها و ابنها الذي اتصف كثيرا بالبرور بزياراته المكررة ، و لكن العلم و النشيد و ضعا حدا لهذه المعادلة في ما يبدو .
الغالبية عارضت و بصراحة بل و رفضت علنا المشاركة ، مهما كانت نسبة التصويت 80 أو 90 المهم إنها المرة الأولى التي لا يعير فيها سكان بومديد للقبيلة أي اعتبار و يتركونها تغرق في وحل الوعود الكاذبة لوحدها ، فهل يفسر هذا ان المشاريع الشابة في المقاطعة باتت اكثر قربا من المواطنين .
سيكون لهذا التصويت ما بعده و سوف يقام بعملية ترتيب كبيرة للأوراق في المقاطعة و ستكون المرحلة القادمة أكثر براغماتية و مصلحية من أي وقت مضى لان الناس فيما يبدو قد بعثوا من سباتهم ووجدوا جرابهم خاوية ، و تأكدوا أن ما قيل في سنن خلت كان تسويفا و كذب و كذبا و تسويف .


فريق المدونة 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More