الاثنين، 8 أغسطس 2016

منتخوا بومديد يتخذون منه نزهة خريف (لا تستحق أية تنمية )

صور من مباني بلدية بومديد ( تظهر تهالك المبنى و عدم لياقته لاي مظهر حضاري يليق بلدية كبومديد ) و مباني الادارة الجديدة لم تنتهي اعمالها المسترة منذ ازيد من عامين






بومديد البلدية النائية المعزولة في الشمال الشرقي من ولاية لعصابة لاتزال حتى الان على الرغم من قدمها الضارب في التاريخ  ترزح في مؤخرة الركب  ...فالبلدية التي يقطنها أساسا فئات من المهمشين لم يتم الالتفات اليها يوما ولم يكن لها نصيب من التنمية مع أي من الانظمة السياسية المتعاقبة على البلاد . فهي الى الان لم تربط بعاصمة الولاية رغم انطلاق الاعمال فيها ما قبل 2005 انطلاقة سرعان ما توقفت ولسنوات  , وفي السنة الماضية تمت  اعادة تدشينها من  طرف الحكومة الحالية لكن لم تلبث ان عادت حليمة لعادتها الاولى , توفق العمل مجدد دون ان يعرف السبب او الى متى يستمر التوقف. (و قياسا على واقعنا ثمة من لا يريد لفقراء بومديد الحصول على طريق تجنبهم نقلا اقرب إلى رمي النفس في التهلكة و يفضل التربح منهم من خلال الاستثمار برباعيات الدفع التي يلك ثمنها و لا يملكون إلا سعر ركوبها على خطورته ) .
و امتدادا لازمة الطريق و سوء حال الثانوية التي نقل عنها ابناء اغنياء المقاطعة , فان بلدية بومديد يراد لها ان تكون   مكانا للنقاهة وللاستجمام فترة الخريف للمجموعة المتمكنة من مفاصل البلدية ومقدراتها  حيث يتواجد  عمدة البلدية القاطن اقلب وقته في نواكشوط بعيدا عن مكتبه  وبعيدا عن رعيته.و ليس له من دور يقوم به الا تسيير ميزانيته من مكان إقامته,  دون ان يكون للساكنة منها أي نصيب , فلا البلدية تملك منشاة تزاول فيها اعمالها, أحرى أن توفر تسييج او ترميم مدرسة ابتدائية او حملات تحسيسة أو توعوية ... المجلس البلدي لا يجتمع  على الإطلاق وانما  هناك قرارات يتم اتخاذها أحاديا  كل ما فيها صرف مخصصات البلدية في شؤون خاصة.."انها بحق بلدية من ورق ".
النائب البرلماني الذي أعيد انتخابه مرة تلو الأخرى , بطريقة تقاسم المناصب القبلي القائم على مستوى المقاطعة و  لا يرى له أي دور على الإطلاق في إسماع صوت الذين انتخبوه,  وهو فقط للديكور في غرفة الجمعية الوطنية إذا حضر وقليلا ما حضر  , لم يسمع  يوما يتحدث عن مشاكل العطش التي يعاني منها اغلب قرى البلدية  ,كما انه لم يحدث ان  يرى له سعي في تحريك وتسريع وتيرة العمل على مستوى الطريق المتعثر , مثل ما يقوم به رفاقه من كنكوصة و باركيول (...) , اما ان يطالب بانشاء ثانوية او تشيد مستوصف او إقامة أو ترميم سد او مسجد (حيث اغلب المساجد في البلدية من الطين )  فذلك حلم لم نراه .
أما المنتخب الثالث شيخ المقاطعة فليس بأحسن حال من سابقيه لم يرى له صدى سوى في الانتخابات التشريعية الأخيرة حيث قدم نفسه بانه سيكون حامل هموم  و معاناة  أبناء آدوابه   والمستضعفين عموما  لكن لم تسعفه التحالفات القبلية و اصحاب المال من شق ذلك الطريق , وانطلاقا من هذه التجربة مافتئ ذلك الشيخ يأخذ زمام الكلام في غرفت الشيوخ الموقرة ويتحدث عن قليل مما تعانيه الساكنة , ربما وفاءا  لمجموعات ساندته في طموحة لدخول الغرفة الثانية الاكثر شيوعا الاكثر تواجد في الاعلام (الجمعية الوطنية).
لكن اعتمادا على كل هذا يمكن ان نقول ان بومديد بكل بساطة هي واحة غناء وارف ظلالها لهؤلاء _الذين لا يعرفهم منا احد و لا يرى عليهم اثر السفر _ ففي ترة الخريف يقضون بها عطلهم و استجمامهم , وفي مواسم اخرى يتخذون منها  خزانا انتخابيا لكل طامح لمنصب سياسي يقبض من خلاله دراهم بدون مقابل ...لكن لهؤلاء نقول أخيرا أنجب بومديد أبناءا بررة همهم الوحيد العمل على تطويره ولن يكون واو عمرو في واقع يقشعر له بدن من فيه ذرة وطنية  او جسرا لهؤلاء الى نهش حقوق الضعفاء .
فكفى  أيها المنتخبون فقد أصبح الآن للبيت رب يحميه .


1 التعليقات:

النائب البرلماني الذي أعيد انتخابه مرة تلو الأخرى , بطريقة تقاسم المناصب القبلي القائم على مستوى المقاطعة و لا يرى له أي دور على الإطلاق في إسماع صوت الذين انتخبوه, وهو فقط للديكور في غرفة الجمعية الوطنية إذا حضر وقليلا ما حضر , لم يسمع يوما يتحدث عن مشاكل العطش التي يعاني منها اغلب قرى البلدية ,كما انه لم يحدث ان يرى له سعي في تحريك وتسريع وتيرة العمل على مستوى الطريق المتعثر , مثل ما يقوم به رفاقه من كنكوصة و باركيول (...) , اما ان يطالب بانشاء ثانوية او تشيد مستوصف او إقامة أو ترميم سد او مسجد (حيث اغلب المساجد في البلدية من الطين ) فذلك حلم لم نراه .

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More